الزراعة المائية هي طريقة لزراعة النباتات بدون تربة، حيث تتلقى النباتات مغذياتها مباشرة من محلول مائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية. تسمح هذه التقنية بالتحكم الدقيق في ظروف النمو، مثل تركيز العناصر الغذائية، ومستويات الرقم الهيدروجيني، ودرجة الحرارة، والإضاءة.
فيما يلي بعض النقاط الأساسية حول الزراعة المائية:
1.وسط النمو: بدلاً من التربة، تستخدم
أنظمة الزراعة المائية مواد خاملة مثل البيرلايت أو الفيرميكوليت أو جوز الهند أو الصوف الصخري كدعم لأنظمة جذور النباتات. توفر هذه المواد الثبات وتمكن الجذور من الوصول إلى المحلول المغذي.
2. المحلول المغذي: يحتوي المحلول المغذي في أنظمة الزراعة المائية على خليط متوازن بعناية من العناصر الغذائية الأساسية لنمو النبات. وتذوب هذه العناصر الغذائية في الماء وتصل مباشرة إلى الجذور.
3. الحفاظ على المياه: تشتهر الزراعة المائية بقدراتها على توفير المياه حيث يمكن إعادة تدوير المياه المستخدمة في النظام. بالمقارنة مع الزراعة التقليدية القائمة على التربة، يمكن للزراعة المائية أن تقلل من استخدام المياه بنسبة تصل إلى 90% بسبب إعادة تدويرها وامتصاصها بكفاءة من قبل النباتات.
4. نمو النبات وإنتاجيته: تسمح الزراعة المائية بتحكم أفضل في نمو النبات، مما يؤدي إلى معدلات نمو أسرع وعوائد أعلى مقارنة بطرق الزراعة التقليدية. مع الزراعة المائية، لا تحتاج النباتات إلى إنفاق الطاقة في تطوير أنظمة جذرية واسعة النطاق للبحث عن العناصر الغذائية، مما يسمح لها بالتركيز على النمو والإنتاجية فوق الأرض.
5. مكافحة الآفات والأمراض: يمكن تصميم أنظمة الزراعة المائية بطريقة تقلل من مخاطر الآفات والأمراض. يؤدي غياب التربة إلى تقليل احتمالية ظهور الآفات والأمراض التي تنقلها التربة، مما يجعل السيطرة عليها ومنع الإصابة بها أكثر سهولة.
6. البيئة الخاضعة للرقابة: غالبًا ما تتم ممارسة الزراعة المائية في بيئات خاضعة للرقابة مثل
الصوبات الزراعيةأو مرافق داخلية وهذا يسمح بالتحكم الدقيق في درجة الحرارة والرطوبة وظروف الإضاءة، مما يتيح الزراعة على مدار العام والتغلب على القيود المرتبطة بالموسمية والظروف الجوية.
7. تنوع المحاصيل: يمكن استخدام طريقة الزراعة المائية لزراعة مجموعة واسعة من النباتات، بما في ذلك الخضروات والأعشاب والفواكه والزهور. وهو مناسب بشكل خاص للمحاصيل سريعة النمو وذات القيمة العالية مع دورات نمو قصيرة.
8. الاستدامة: اكتسبت الزراعة المائية الاهتمام كوسيلة زراعية مستدامة بسبب استخدامها الفعال للموارد مثل المياه والأرض. كما أنه يقلل من الحاجة إلى الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة.
توفر الزراعة المائية العديد من المزايا من حيث كفاءة الموارد وإنتاجية المحاصيل والتحكم في ظروف النمو. وقد أصبحت ذات شعبية متزايدة في
الزراعة التجارية، وكذلك في الحدائق المنزلية ومبادرات الزراعة الحضرية.